الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

الولد والبنات

       أما عن أخي فحدِّث ولا حرج ؛ فقد اعتاد الجميع منذ زمن أن الحديث لا يكون إلا عنه ، ولو كنت أنا من يتحدث عنه فلا حرج إطلاقا .


عندما كانت أمي تدعو له بالفلاح ، وتتمنى أن ينجح ليصبح شيئا ما "لأنه الولد اللي لازم ينفع" ، ولأن البنات تعرفن أن الفلاح الحقيقي لا دخل له بالتعليم و"خيبة الأمل" ، كنت أعلم أن دعواتها مردودة .


كان بيتنا – الذي توجد به غرفة لأخي وغرفة لنا – يثير غيظي دائما ، ولأنني أعرف أن الغرفة الخاصة للمذاكرة ، والأصحاب الذين يأتون عندنا لتدخين السجائر لم أكره حقا إلا سريره الذي كان يرغمني على النوم به عندما يتركوننا بمفردنا ، ونويت إحراقه لولا الحاجة إليه عندما خابت البنات وبقين إلى الآن في بيت أبي .!


لو أن أخي " فلح في المدارس " ؛ لأعطاه أبي شقة الدور العلوي أيضا ، وعلى الرغم من أنني أكره هذه الشقة إلا أن الجميع يقولون أنها من حقه ليتزوج فيها ، ولا داعي لأن تطلب البنات بيعها لأنها ميراث عن أبيهم .

تزوج أخي في شقة الدور العلوي ، ولأن البنات لم تعرفن الفلاح الحقيقي – بدون سبب – فرح الجميع له ، ولما أراد أن يتزوج بأخرى ، تركنا له حجرته في منزل أبي وبها سريره القديم .



                                                                  سبتمبر 98

هناك تعليقان (2):

ionised يقول...

لا أعلم بالتحديد لماذا هذا التفريق بين الولد و البنت؟
ما هو حكم التفرقة في المضاجع وهل هي مختصة بالتفريق بين الذكر و الأنثى أم بين الذكر و الذكر أم بين الأنثى و الأنثى ؟هل التفرقة خاصة بالبالغين فقط؟
ما هي عورةالمرأة داخل بيتها؟
هل عورة المرأة أمام أخيها تختلف عن عورة المرأة أمام أختها؟


لماذا يعطي بعض الأهل الشقة و السيارة الغالية للإبن و يتركوا القليل للإبنة؟؟
لماذا لا يتواجد العدل ؟
إذا كان الدين الإسلامي أوصى بالعدل في القبل فكيف بالشقق والسيارات؟؟
لا تعجبي من ذلك الرأي و لكن ألا يرغب كل شاب بفتاة أُنفق عليها بعض المال ونالت إهتمام أهلها؟
لا تيأسي و أبدأي من جديد لعل الله يصلح حال أخيك على يديك

Alaa يقول...

إيه ياعم كل ده؟ كلماتك تفيض ألمًا، وربما سخرية، لماذا؟