بينما كانت البنت تُغرق العالم بأسئلة مغلقة ، وتُقطر من دهشتها قصصا لا تفرق كثيرا بين ألوان الصباح الصفراء ، وعطور المساء التي – كالبحر – لها لون واحدٌ وأزرق ، جاء إليها ساخرا من سذاجة خيالها التي تملأ الدنيا ؛ لأنه لن يكون هناك أحد ليبكي ..
قال : - إذا كنت تريدين قصصا جيدة ؛ فلابد لأحدهما – على الأقل – أن يبكي .
قال : - إذا كنت تريدين قصصا جيدة ؛ فلابد لأحدهما – على الأقل – أن يبكي .
أن تمطر السماء فوق رأسي بينما تُظِّل الشمس رؤوس آخرين سبب جيد يجعلني أشعر أنني مميزة ، وأن ما سوف أقوله وحيٌ مطريٌ خارق ؛ فأنشغل تماما بلعبة الكلام ، وأعرض في ثقة أن نزور الشوارع الخلفية للإسكندرية لأن ( نافوخي ) المائي جدا في هذه اللحظة يكره البحر ، و يؤمن بقدرته على إغراق الأماكن البعيدة ، ويحميني من تسريب حقائق جافة ؛ فيكون بإمكاني أن أظل خفيفةً ، لكنه قاطعني بأنه يلزمني أن أملأه بذاتي ليمنحني ذاته في يوم ما ، وأن قصة جيدة تلك التي ستبدأ شريطة أن نسير بالطريقة ذاتها على الكورنيش ؛ لكي نجد مخرجا للنهايات التي لم يمكننا بعد أن نحكي عنها ونحن نضحك ، وبعدها نستطيع على الأقل إشراك البحر والكورنيش وربما زوج من النوارس ، أومركب تنام على أحد جانبيها في مدخل (المينا الشرقي) فنجد أن نصيبنا من الذنب ضئيل ، ويحتاج بجدية إلى بكاء آخر .
................ أوإنك تكون خفيف لدرجة إنَّ الناس مش حاسَّه بوجودك ، وهروبك دايما من إنك تتقـِّل على حد خلاك أخف من إن الجاذبيه تشدك وسط الخلق ، وبقيت فوق بتتفرج عليهم ، وعالي لدرجة إن دموعك كلها اتبخرت ، فماحدِّش حس بالمطر فوق راسه ، ولا البكا ده كله عمل قصه كويسه .