السبت، 25 يونيو 2011

لا شئ يحدث

(قص الأحلام على قد القد لعبة سخيفة ، بس كلنا بنقع في لحظة و نلعبها ، ودي اللعبة الوحيدة اللي حظك بيضرب فيها ، وتكسب
بس لمَّا تخيب .. !)

********************************

لم يعد باقيا غير قليل من الأشياء الهامة أتبادلها في بطء وروية ؛ لخلق هذه المساحات المحكية الرائقة ، والتي تمثل وحدها سلوتي المعتادة في شغل ساعات طويلة من تاريخ حياتي الطويل ، وعندما ملأتني منذ الصباح حالة إشراق وطاقة قررتُ حبسها في الورق كنوع من التحكم فيما يمكنني التحكم فيه ، فبدأت في استدعاء أحد أشيائي الهامة كحب هاديء يبدأ لسبب عادي ، مثل عدم وجود آخرين حولك في إجازة تقضيها جالسا فوق قمة جبل لا يصعد إليه الكثير من الناس ، وينتهي لسبب مماثل كــ ( stop ) حادة من المخرج الساكت خلف الأحداث ، أو حتى ينتهي فجأة ؛ ضاربا بكل قواعد الحكاية عرض الحائط ، فقط يبدأ وينتهي .


إذا كنت هناك وحدك ، و جاء إليك شخص ما فثمة فرصة وحيدة أمامك لتقع في اللعبة ، وتبدأ آمالك في التشكُل كخطوة أولى لإضفاء صفة القدرية على كل شيء ، ويساعدك جدا البدء بالمظهر الخارجي ، أ الاسم  غيرها من الأمور التي يقتل حضورها الطاغي أي تصورات مسبقة ، فما المانع من أن تحب شخصا يدعى (س) بدلاً من (ص) وعموما فكلاهما ينتميان لنفس الأبجدية ، وهكذا ستجد كثيرا من الوسائل لتهشيم أوانيك البلورية السابقة ، وبناء غيرها يكفي جدا أن تكون من الزجاج الأبيض لتعكس فقط وجه شريكك الوحيد ، لن تنسى أيضا أن تبدأ في بعض الأحيان بتقبُّـل العيوب كدليل حاد على النضج والتعامل بواقعية .. نفس النضج الذي يدفعنا لإفلات قواعد اللعبة ، ونفخ الهواء في أحلامنا لتصبح شديدة الإتساع فجأة .. فتــطيــر .

                                
                                                         أغسطـــــــس 2001


ليست هناك تعليقات: