عندما كنت تأتيني ( زمــــــان ) ، تحمل
يـــداك بعضا من الألــــوان ، و قليلاً جدا من محاولات إزالتها ، كانت عصافيري
البيضاء تخبرني أنك ترسم – جديا هذه المرة – لوحة أخيرة لي ، تعدني بها دائمــا ، و أتمناها ناطقة أمامي تشهد لي بحــب يرضينــي ، و تمثل ذكرى جيدة تمنع دموعي ، وتجر خيوطي إلى الأرض إذا ما حاولت كطائرة ورقية الارتفاع أوالنسيــان .
لم أكن أرغب فيها بهذا الجمود ، أو نقل ملامحي على الأوراق .. فقط كما
تريدها أنت ، وبأي الألوان ، ولو كهذه " الاسكتشات " الصغيرة التي
رسمناها معا للوحة خاصة مختلفة حسبنا أننا ننشغل بها .
لم تدعني لأراها أبدا ، جمعنا حاجياتك المتناثرة في المرسم ، و عندها
فـَّـرت من عيني ربما دمعة أوأكثر ؛ لأنني الآن لا أذكر ملوحة طعمها ، أو يوم
رحيلك عندما أعلنت أنني أخيرا سأحلـِّـق بعيدا بعدما تقطعت خيوطنا ، لكنني ظللت مربوطة
إلى الأرض أنتظر لأرى عودتك تحمل يداك بقايا الألوان ؛ فأقرأ فيهما غيابك ، أم أنك
ستملك بعدي قدرة أكبر على إزالة الألوان ، و الرسم بيد نظيفة تماما ...؟! .
أغـســـــطس 2001
by: Yoyo
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق