الخميس، 9 أكتوبر 2014

عصافير ملونة

               عندما كنت تأتيني ( زمــــــان ) ، تحمل يـــداك بعضا من الألــــوان ، و قليلاً جدا من محاولات إزالتها ، كانت عصافيري البيضاء تخبرني أنك ترسم – جديا هذه المرة – لوحة أخيرة لي ، تعدني بها دائمــا ، و أتمناها ناطقة أمامي تشهد لي بحــب يرضينــي ، و تمثل ذكرى جيدة تمنع دموعي ، وتجر خيوطي إلى الأرض إذا ما حاولت كطائرة ورقية الارتفاع أوالنسيــان .

لم أكن أرغب فيها بهذا الجمود ، أو نقل ملامحي على الأوراق .. فقط كما تريدها أنت ، وبأي الألوان ، ولو كهذه " الاسكتشات " الصغيرة التي رسمناها معا للوحة خاصة مختلفة حسبنا أننا ننشغل بها .

لم تدعني لأراها أبدا ، جمعنا حاجياتك المتناثرة في المرسم ، و عندها فـَّـرت من عيني ربما دمعة أوأكثر ؛ لأنني الآن لا أذكر ملوحة طعمها ، أو يوم رحيلك عندما أعلنت أنني أخيرا سأحلـِّـق بعيدا بعدما تقطعت خيوطنا ، لكنني ظللت مربوطة إلى الأرض أنتظر لأرى عودتك تحمل يداك بقايا الألوان ؛ فأقرأ فيهما غيابك ، أم أنك ستملك بعدي قدرة أكبر على إزالة الألوان ، و الرسم بيد نظيفة تماما ...؟! .
                                                    


                                                         أغـســـــطس 2001


by: Yoyo

ليست هناك تعليقات: